ميسى يطير من دون جناحين

_ مع كل ابداع كان يخرج من اقدام الارجنتينى ليونيل ميسى مع فريقه الكتالونى "برشلونه" كان العالم يخرج ما بين معبرين عن انبهارهم بما يقدمه ميسى من سحر كروى ويرفعون لافتات الاعجاب ويعقدوا المقارنات بين ميسى وبين من هم سبقوه من عظماء الكرة امثال دييغو مارادونا وكرويف وما الى اخره من هؤلاء الاساطير.

فى الوقت الذى يقف فيه على الجانب الاخر البعض الغير مقتنع بان ميسى هو امبراطور الكره حاليا معتبرين ان تواجده فى افضل فريق فى العالم حاليا هو عامل مساعد له وانه ليس الا لاعب جيد وسط فريق ملىء بكل عوامل النجاح وان الظروف التى توفرت لميسى لو انها توفرت لغيره لحقق نفس النجاحات واختص اصحاب ذلك الراى الثنائى انيستا وتشافى هيرنانديز واعتبروا ان هذان هما الثنائى الذى الذى يرتكن اليهما ميسى حيث يطير بهما ومن دونهما لن يطير وسيبقى على سطح الارض ,

وجاءت مباراة اسبانيا والارجنتين الاخيره لتثبت عكس تلك المقولة حتى وان كانت "مباراة وديه" ولكنها حملت العديد من القناعات وغيرت فلسفه هؤلاء اصحاب الراى الثانى. فميسى وللمرة الاول يلعب ضد جناحيه ولكن نجح الارجنتينى فى ان يطير ويحلق حتى ومن دون اجنحته .فهل يغير اصحاب الراى الاخر وجهة نظرهم ويعلنوا العصيان على تلك الثقافات ويصطفوا الى جوار الكرة الجميله ؟

(الانتر دفاعى )

_ الانتر دفاعى فى فترة الانتقالات الصيفيه هى الحقيقه التى على مالك الانتر ماسيمو موارتى التسليم بها والاعتراف للراى العام بها ايضا .الانتر لم يشن هجمه واحده منظمه وكانت كل هجماته من دون وعى فنى او تخطيط مسبق واكتفى باللعب فقط من اجل الدفاع

وللتوضيح ظهر ان الانتر انتهج فلسفه الحفاظ على لاعيبيه فقط واعتبر ان نجاحه فى فترة الانتقالات الميركاتو كان فى بقاء مايكون وشنايدر وايتو وميلتو بين صفوفه وعدم تحركهم الى اماكن اخرى سواء الريال او المان او البرسا او الارسنال مهما حاولت كل تلك الانديه . موراتى قرر الدخول فى معارك ليس من اجل الجلب ولكن من اجل الابقاء على ما يملك من لاعيبين رفض الحديث حول امكانية رحيل اى لاعب وركل العديد من العروض المغريه ولم يقتنع سوى ببقاء النجوم

وقد يكون موراتى محقا فى فلسفته ولكن هذا لا يمنع ان يحاول التعاقد مع مزيد من اللاعيبين الذين يضمنون للنيرازورى البقاء على قمة الهرم الاوربى كملكا متوجا للكرة الاوربيه , وبالنظر الى هجمات الانتر فكانت لا تثمن ولا تغنى عن جوع بهجومه من اجل الارجنتيني ماسكيرانو لم يسفر سوى عن انتقال ماسكى الى البرسا وتدخلهم من اجل قنص كويت من الليفر خرج ببقاء الهولندى فى الانفيلد ومحاولتهم فى ضم لديسما من لاتسيو انتهت بفشل مكرر كما كان كل هجوم سابق , " الخلاصه ان الانتر سعيد بما حقق حتى وان كان اكتفى بالدفاع ولكنه قد يدفع الثمن حيث لجا الغريم التقليدى الميلان الى فلسفه اخرى فى سوق الانتقالات وهى " الهجوم غير وسيله للدفاع" !!


(موسم الفضائح)

_ يعتبر صيف الانتقالات الماضى غريبا فى اوربا فلم تكن سخونه الصفقات هى السائده ولم تكن اخبار النجوم فى طليعه الصحف الاوربيه ولم تكن اضواء المؤتمرات الصحفيه هى المبهره بل انتشرت ظاهره اخرى سلبيه فى الاوساط الاوربيه هذا الصيف وهى ظاهرة "فضائح النجوم النسائيه"
وكانت اخبار تلك الفضائح على القمه وقبل كل شىء .

فالبدايه كانت فى اوائل هذا الصيف مع فضيحه اللاعب الانكليزى جون تيرى التى هزت الشارع الانكليزى بعد ان اتم تيرى علاقه مع صديقه زميلة فى المنتخب ولاعب مانشستر سيتى واين بريدج وهى الكارثه التى ابعدت شارة القياده عن تيرى وابعدت بريدج ذاته عن منتخب الاسود الثلاثه ولا يمكن ان نتناسى فضيحه اشلى كول مع زوجته شاريل التى تصدرت اخبارها كل الصحف البريطانيه ولم يكد ينسى الاوربيون تلك الفضيحه حتى جاءت الاكثر ترويعا وهى فضيحه الثلاثى الفرنسى كريم بنزيمه وفرانك ريبيرى وغوفو وهى الفضيحه التى اوقفت الشارع الفرنسى بالكامل ولم تقعده واثرت بشكل او باخر على شكل الفريق فى كاس العالم وعرضت الثلاثى لمخاطر السجن ومازلت تنظر القضيه فى المحاكم الفرنسيه حتى الان,

وجاءت اخبار البرتغالى رونالدو هو الاخر لتنضم الى قائمة سابقيه حيث اعلن رونالدو عن قدوم طفل من سيده مجهولة قيل فيما بعد انها اميريكيه استاجرت خصيصا من اجل هذا الهدف واثار الخبر استياء العديد فى اوربا بشكل عام واسبانيا والبرتغال بشكل خاص,,

واخيرا جاء الانكليزى واين رونى والذى كشفت احدى فتيات الليل عن علاقه معه اثناء فترة كاس العالم فى الوقت الذى كانت زوجته فيه تخضع لعملية وضع وهو ما يعرض رونى حاليا لانتقادات عنيفه فى انكلترا ويهدد مسيرته فى مانشستر بسبب الهجوم النارى الذى يتعرض له . "النهايه ان موسم الفضائح الاوربيه انتصر وبقوة على موسم الانتقالات الصيفيه " .